Saturday, 1 July 2017

هنا درجت


هنا دَرَجتُ


هنا دَرَجتُ وهذي أرض أجدادي
هنا نَشَأت بظل البلبل الشادي
هنا الحساسين رفَّت وهي عاشقة
للغُصنِ للسّفحِ للتلّات للوادي
هنا البَواشِقُ يومًا رنَّقَت صُعُدًا
تعانِقُ الغَيم لَثمًا بالفم الصادي
هنا الحمائم قِدمًا أسمَعَت نغمًا
هَزَّ النّفوسَ وفيه سرُّ إنشادي
خلت ربوعيَ لم يبق بساحتها
جنحًا يرفُّ ولا من رائح غادي
لم يبق منها سوى ذكرى تؤرقني
تدمي الفؤاد وتنعى عهد إسعادي 

No comments:

Post a Comment