Saturday 1 July 2017

أيها الشاغل

أيها الشاغل


أيها الشاغل بالي في السنين الماضيات
كنت في ذهني خيالا أو سرابا في فلاة
كنت ملّاحا شريدا في بحور السنوات
كنت حلما في منامي كنت في صدري صلاة 
صرت دنياي وصرت كل شيء في الحياة
أنت قلبي أنت روحي أنت أحلى النغمات
أنت ازهار ربيعي أنت دفء الأمسيات
يا شعاعا في سمائي يا منير الطرقات
يا سميرا يا نديما يا رقيق الكلمات
أنت خمر أنت عطر أنت سحر الساحرات

هنا درجت


هنا دَرَجتُ


هنا دَرَجتُ وهذي أرض أجدادي
هنا نَشَأت بظل البلبل الشادي
هنا الحساسين رفَّت وهي عاشقة
للغُصنِ للسّفحِ للتلّات للوادي
هنا البَواشِقُ يومًا رنَّقَت صُعُدًا
تعانِقُ الغَيم لَثمًا بالفم الصادي
هنا الحمائم قِدمًا أسمَعَت نغمًا
هَزَّ النّفوسَ وفيه سرُّ إنشادي
خلت ربوعيَ لم يبق بساحتها
جنحًا يرفُّ ولا من رائح غادي
لم يبق منها سوى ذكرى تؤرقني
تدمي الفؤاد وتنعى عهد إسعادي