ذرّ الملح على الجروح
بيان صادر عن رابطة طائفة الملكيين الكاثوليك (قيد التأسيس)
الأخوات والإخوة الكرام، أبناء أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الكاثوليك، حفظكم الله
وَجَّهَ كاهن رعية حيفا، الأب أغابيوس أبو سعدى الدعوة التالية:
«ندعو الجميع للمشاركة في الليتورجية الإلهية التي يحتفل فيها سيادة المطران الياس شقوا نهار الأحد القادم الساعة السابعة - قداس شكر لخدمته في أبرشية عكا والجليل.
بغض النظر عن الذي كان من وراء هذه الدعوة، بودنا نحن أعضاء لجنة المبادرة لطائفة الملكيين الكاثوليك أن نسترعي انتباهه أن مثل هذه الدعوة لا مكان لها ولا مبرر.
عندما عندما اعتزل المطران شقور كان لسان حال الغالبية العظمى من أبناء الأبرشية ومن الكهنة يقول:
يا له يوما سعيدا للبنين الصالحينا!
السؤال الذي لا بد منه هو:
ما هي النعم التي حلت على أبرشيتنا منذ سيامة الخوري الياس شقور مطرانا على أبرشيتنا؟ هل هي المحاكم التي خاضها ضد أبناء أبرشيته؟ أم هو الدمار الذي لحق بمعاهدنا ومدارسنا عندما أخذ يفصل ويعيِّن المديرين والمدرسين على هواه؟ أم العلاقة «الودية» التي أقامها مع كهنة الطائفة؟
يترك الياس شقور المطرانية غير مأسوف عليه من الغالبية العظمى من أبناء الأبرشية، لأنه خالف سيرة المسيح في كل أعماله.
كان الياس شقور يجول العالم يشرح للناس فهمه «العميق» لعظة سيدنا يسوع المسيح على الجبل وكم من مرة كرر العبارة التي وردت في إنجيل متى:
«طوبي لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون» (مت5: 9).
هل كان حقا صانع سلام ومخلصا لتعاليم المسيح كما كان يزعم قبل أن يصبح مطرانا؟
هل كان المطران الياس شقور عطشا إلى البر؟ هل كان وديعا كالحملان حقا؟ هل أحب أعداءه أم جعل الكثير من الناس أعداءا له؟ هل أحب الخير أم أحب المال؟ هل كان متواضعا أم أنه عشق الشهرة والجاه الدنيوي الزائف؟
هذه الدعوة هي إهانة في الصميم لبنات وأبناء الأبرشية الشرفاء والمخلصين، لا بل هي صفعة مدويّة من الذين بادروا لها.
ليس واضحا من النص من الذي سيشكر من، هل هو الياس شقور الذي سيقدم الشكر لربه لأنه اختاره ليتربع على كرسي المطرانية؟ وهل حقا كانت تلك يد الرب التي اختارته؟
أم أن الشكر للمطران شقور من أبناء الأبرشية على أياديه البيضاء التي أسبغها عليهم؟
ما هي المآثر التي خلّفها الياس شقور التي كانت وراء الدعوة إلى قداس احتفالي لشكره وتكريمه؟ احتراما للمدعوين كان من الواجب على الداعين أن يذكروا مأثرة واحدة من تلك المآثر.
عطفا على ما جاء أعلاه نحن نستنكر ونشجب هذه الدعوة وندعو جميع أبناء الأبرشية للنأي بأنفسهم عن هذا القداس وندعوهم لتعميم هذا الاستنكار والشجب على معارفهم وأصدقائهم.
السبت في 15-2-2014